التغيير قادم: لماذا يجب على الشركات حاليًا الاستعداد للأحداث المفاجئة
تواجه الشركات تغيرًا مستمرًا، ولكن يمكن أن تكون بعض التغييرات أكثر أهمية من غيرها. فقد أظهرت الأحداث الأخيرة، مثل جائحة كوفيد-19 والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وثورة الذكاء الاصطناعي أن الأحداث المفاجئة يمكن أن تحدث بشكل غير متوقع وتترك آثارًا بعيدة المدى.
يمكن للأحداث المفاجئة أن تكون نادرة وسريعة الحدوث وغير متوقعة، إذ أنها قد تؤثر بشكل كبير على الأسواق والاقتصاديات العالمية. وللاستعداد للأحداث غير المتوقعة، فإن على الشركات اتباع منهج استباقي. وهذا يعني وضع خطة لاستمرارية الأعمال لتراقب باستمرار الأحداث غير المعتادة وحالات التعطل المحتمل، وتضع استراتيجيات للحد من تأثيرها على عمليات الشركات. هو أمرُ ضروري لاستمرارية أي عمل تجاري وخاصة المؤسسات الكبيرة التي تتطلب مرونة في الأداء. ويجب أن تقوم الشركات أيضًا بإجراء اختبارات الإجهاد لتحديد نقاط الضعف في خطتها لاستمرارية الأعمال من وقت إلى آخر. ويتيح اختبار الإجهاد للشركات تقييم قدرة نظامها على التعافي قبل وقوع الأحداث واتخاذ التعديلات اللازمة.
على الرغم من أن الأحداث المفاجئة مزعجة ومدمرة ، إلا أنها يمكن أيضًا أن تخلق فرصًا للشركات المستعدة لها استعدادًا جيدًا. فالشركات التي لديها خطة قوية لاستمرارية الأعمال وتقوم بإجراء اختبارات دورية للإجهاد وتستثمر في التقنية للاستجابة السريعة على الأحداث غير المتوقعة يمكن أن تحقق ميزة خاصة مقارنة بمنافسيها.
وعليه، فإن الأحداث المفاجئة قادمة، ويجب على الشركات أن تكون جاهزة. فقد أظهرت لنا الأحداث الأخيرة أنه لا يوجد شركة محصنة ضد الاضطرابات المفاجئة، والشركات التي لا تستعد ستعاني من العواقب، وأن التغييرات القادمة سريعة الاقتراب، والوقت للاستعداد هو الآن.